لقد حفرت قبري قبل ان اموت

لقد تأكد لي انك بارع وانك تستطيع ان تحوّل كلماتك الى سيوف تقطّع بها ذاكرتي وتشتت بها مشاعري.
لقد حفرت لي قبراً قبل ان اموت..هل تريد ان تدفنني حياً..ألهذا الحد من القسوه انت؟ اتراني لاأستطيع مجاراتك ومشاطرتك بالكلمات..قد لااستطيع ان اصنع كلاماً جميلاً مثلما تصنع..ولكن لي قلب يشع صبرا ويحتسي الالم كما يحتسي عصير المنكا..لا لأني ضعيف الى هذا الحد..بل لأن القوة في تحمّل الألم اقوى..والتعوّد على الصبر
يجعلني ارتقي فوق قهرك سحاباًممطراً..تقول
[اجل لقد كنت بطل روايتي الا انك ورغم انك ممثل بارع اعتذرت عن دورك لتترك مسرحي خاليا خجل امام جمهور أشبعه تهكما وسخريه]
*
تقول اني كنت بطل روايتك يوماً ما..شهرا ما.. سنة ما..لحظة ما؟؟؟
نعم ..ولكن لاتعتقد انك مخرج بارع..لأن مسرحك ليس الوحيد..ولأني رضيت ان امثّل دورا ما في مسرحيتك لايعني انك تتحكّم بي كيف تشاء وتقهرني متى تشاء..وان كان هناك عدم رضا على دوري فبسبب
سوء الأخراج..لأن البطل لايمتلك ان يرسم لنفسه الأدوار..
لايكفي ان تعجبك بي زرقة عيني الذئبيتين التي اسرتك كما تدعي
لأني كائن اقوى من ان اقف عند حدود ترسمها مخيلتك ويخطها قلمك
...تقول..


[سأنظف جسدي من لمساتك ووجهي من أنفاسك وثيابي من عطرك ومخيلتي من وجهك وقلبي من حبك فأنا الأن شرسه لن تحتمل مخالبي ]
افعل ماشئت بنفسك..لايهم مادمت انت الذي تختار..انت حر تختارالأنامل التي تلمسك.والأنفاس التي تريحك .والعطور التي تعجبك..لكن ارجوك ان تتأكد من مشاعرك
فأنه من التجنّي على الحب..ان تقول انك احببتني...
لكني لازلت اتحرى بك خيرا .لأنّي اعتقدت ان الحب كله موجّه لله ..فهو موجود في كل حب..وهو الماثل في كل مخلوق..لكنك اخترت جسدي فحسب..و اعتقدت بأنه مخلوق لمتعتك
..وموجود لأجلك..لا.ولا..
وفي النهايه سيضع الله حبنا في ميزانه..ولتكن حينها كفّتك هي الراجحه..لأني احببتك لله.
منقول